<table borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">قصف أميركي سابق لمعقل قائد من طالبان قرب ميران شاه بشمال وزيرستان (الفرنسية-أرشيف)</TD></TR></TABLE>
قتل 12 شخصا على الأقل في قصف نفذته طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية على مقاطعة شمال وزيرستان القبلية الباكستانية فجر اليوم، وفق ما ذكرته مصادر أمنية. يأتي هذا بعد يوم من إعلان نائب لزعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود -الذي تحدثت تقارير عن مقتله- تسلمه القيادة مؤقتا، معترفا بمرض محسود.
واستهدف القصف -وهو الثالث من نوعه في المنطقة القبلية هذا الشهر- مدرسة دينية في قرية دربا خيل على بعد كيلومترين من مدينة ميران شاه مركز المقاطعة، حيث حاصر مقاتلون من طالبان موقع القصف، وفق ما نقله مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصدر أمني.
وقال سكان ومسؤولون محليون في ميران شاه إن اشتباكات اندلعت بعد فترة قصيرة من القصف، حيث هاجم مسلحون نقطة تفتيش، دون معرفة حجم الخسائر.
وقد سمع دوي انفجار الصاروخ في مدينة ميران شاه، حيث تسبب في تحطيم النوافذ الزجاجية وفتح الأبواب. وقال مراسل لرويترز في ميران شاه إن "الهجوم سبب انفجارا ضخما خلع أبوابنا"، مشيرا إلى أن طائرات بلا طيار شوهدت تحلق فوق المنطقة بعد الانفجار.
ويوجد بقرية دربا خيل مجمع المدارس الدينية الذي أنشأه القائد الأفغاني المخضرم والزعيم في حركة طالبان جلال الدين حقاني، ويقول مسؤولون أمنيون أميركيون وباكستانيون إن حقاني مسن الآن، وأن نجله سراج الدين يقود مقاتليه.
<TABLE id=captionTable width=120 align=left bgColor=#bad8ff border=0> <tr><td class=TextCaption align=middle><table borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">(تغطية خاصة)</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>وكان مجمعا لحقاني في نفس المنطقة تعرض لقصف أميركي في سبتمبر/أيلول العام الماضي مما أسفر عن مقتل 23 شخصا معظمهم من عائلته، لكن ليس معلوما ما إذا استهدف القصف الجديد نفس المكان.
كما تعتبر المنطقة قاعدة لزعيم طالبان بيت الله محسود الذي ذكرت تقارير نقلا عن مسؤولين باكستانيين وأميركيين أنه قتل في هجوم مماثل بتاريخ 5 أغسطس/آب الجاري في جنوب وزيرستان، لكن حركته نفت ذلك، كما لم يصدر إعلان رسمي من طرف باكستان أو أميركا بمقلته.
إلا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أشار في برنامج إذاعي من البيت الأبيض إلى ما أسماه اقتلاع بيت الله محسود، قائلا "لديكم الجيش الباكستاني يقاتل للمرة الأولى بطريقة قوية جدا، وهكذا اقتلعنا محسود كبير قادة طالبان في باكستان وكان أيضا من أهم حلفاء أسامة بن لادن"، ويعد هذا أقوى تصريح ربما يشير إلى مقتل محسود. <table borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="1%" align=left border=0 imageTableTakeCare> <tr><td></TD></TR> <tr><td style="FONT-WEIGHT: bold; FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; TEXT-ALIGN: center">طالبان باكستان نفت مقتل بيت الله محسود (يمين) لكنها قالت إنه مريض (رويترز-أرشيف)</TD></TR></TABLE>خلافة محسود يأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان مولوي فقير محمد وهو مسؤول في حركة طالبان باكستان أنه تسلم رئاسة الحركة مؤقتا، لكنه نفى مقتل زعيمها بيت الله محسود.
وقال فقير محمد، وهو أحد نواب محسود، في تصريحات صحفية إن طالبان عقدت منذ يومين مجلس الشورى وعينته لقيادتها لفترة مؤقتة.
وأضاف أن محسود على قيد الحياة، لكنه اعترف بأنه مريض ولا يقدر على الاضطلاع بمهام القيادة، مؤكدا أن مجلس الشورى سيحسم في وقت لاحق في من سيخلف محسود بشكل دائم، وسينظر في تغيير اسم الحركة إلى "تحالف طالبان".
وقد أعلنت الاستخبارات الباكستانية الاثنين اعتقال المتحدث باسم طالبان مولوي عمر، وقالت إنه اعترف بأن محسود قتل في الغارة المذكورة، غير أن المسؤول في الحركة بمنطقة مهمند عمر خالد نفى صحة هذه الاعترافات، وقال إنها من اختراع الاستخبارات.
وأكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تحدث إلى بيت الله محسود منذ يومين، وأخبره أنه سيظهر على وسائل الإعلام في وقت قريب.